وتقول في الشمس دلكت براح يريدون غربت والناظر قد وضع كفه على حاجبه ينظر اليها قال الشاعر ... والشمس قد كادت تكون دنفا ... أدفعها بالراح كي تزحلفا ... .
فشبهها بالمريض في الدنف لأنها قد همت بالغروب كما قارب الدنف الموت وانما ينظر اليها من تحت الكف ليعلم كم بقي لها الى ان تغيب ويتوقى الشعاع بكفه فعلى هذا المراد بهذه الصلاة المغرب فأما غسق الليل فظلامه .
وفي المراد بالصلاة المتعلقة بغسق الليل ثلاثة أقوال .
أحدها العشاء قاله ابن مسعود والثاني المغرب قاله ابن عباس قال القاضي ابو يعلى فيحتمل ان يكون المراد بيان وقت المغرب انه من غروب الشمس الى غسق الليل والثالث المغرب والعشاء قاله الحسن .
قوله تعالى وقرآن الفجر المعنى وأقم قراءة الفجر قال المفسرون المراد به صلاة الفجر قال الزجاج وفي هذا فائدة عظيمة تدل على أن الصلاة لا تكون إلا بقراءة حين سميت الصلاة قرآنا