وهو أن نعت الريح عري من علامة التأنيث فأشبهت بذلك أسماء المذكر كما قالوا السماء أمطر والأرض أنبت .
والثالث أن الحاصب التراب الذي فيه حصباء قاله الزجاج .
قوله تعالى ثم لاتجدوا لكم وكيلا أي مانعا وناصرا .
قوله تعالى أم أمنتم أن يعيدكم فيه أي في البحر تارة أخرى أي مرة أخرى والجمع تارات فيرسل عليكم قاصفا من الريح قال أبو عبيدة هي التي تقصف كل شيء قال ابن قتيبة القاصف الريح التي تقصف الشجر أي تكسره .
قوله تعالى فيغرقكم وقرأ أبو المتوكل وأبو جعفر وشيبة ورويس فتغرقكم بالتاء وسكون الغين وتخفيف الراء وقرا أبو الجوزاء وأيوب فيغرقكم بالياء وفتح الغين وتشديدها وقرأ أبو رجاء مثله إلا انه بالتاء بما كفرتم أي بكفركم حيث نجوتم في المرة الأولى ثم لاتجدوا لكم علينا به تبيعا قال ابن قتيبة أي من يتبع بدمائكم أي يطالبنا قال عبدالله ابن عمرو Bهما ريح العذاب أربع اثنتان في البر واثنتان ف البحر فاللتان في البر الصرصر والعقيم واللتان في البحر العاصف والقاصف .
قوله تعالى ولقد كرمنا بني آدم أي فضلناهم قال أبو عبيدة وكرمنا اشد مبالغة من أكرمنا .
وللمفسرين فيما فضلوا به أحد عشر قولا .
أحدها أنهم فضلوا على سائر الخلق غير طائفة من الملائكة جبريل وميكائيك وإسرافيل وملك الموت وأشباههم قاله ابو صالح عن ابن عباس