صغري حتى ربياني وقد ذهب قوم الى ان هذا الدعاء المطلق نسخ منه الدعاء لأهل الشرك بقوله ما كان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين التوبة 113 وهذا المعنى منقول عن ابن عباس والحسن وعكرمة ومقاتل قال المصنف ولا أرى هذا نسخا عند الفقهاء لأنه عام دخله التخصيص وقد ذكر قريبا مما قلته ابن جرير .
قوله تعالى ربكم اعلم بما في نفوسكم أي بما تضمرون من البر والعقوق فمن بدرت منه بادرة وهو لا يضمر العقوق غفر له ذلك وهو قوله ان تكونوا صالحين أي طائعين لله وقيل بارين وقيل توابين فانه كان للأوابين غفورا في الأواب عشرة أقوال .
أحدها انه المسلم رواه الضحاك عن ابن عباس .
والثاني انه التواب رواه ابو صالح عن ابن عباس وبه قال مجاهد وسعيد بن جبير والضحاك وابو عبيدة وقال ابن قتيبة هو التائب مرة بعد مرة وقال الزجاج هو التواب المقلع عن جميع ما نهاه الله عنه يقال قد آب يؤوب أوبا اذا رجع .
والثالث انه المسبح رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس .
والرابع انه المطيع لله تعالى رواه علي بن ابي طلحة عن ابن عباس .
والخامس انه الذي يذكر ذنبه في الخلاء فيستغفر الله منه قاله عبيد بن عمير .
والسادس انه المقبل الى الله تعالى بقلبه وعمله قاله الحسن .
والسابع المصلي قاله قتادة .
والثامن هو الذي يصلي بين المغرب والعشاء قاله ابن المنكدر