كما تقول ويلا للكافرين و أف لك بالرفع والتنوين وهو رفع باللام كقوله تعالى ويل للمطففين المطففون1 وأفه لك بالخفض والتنوين تشبيها بالأصوات كقولك صه ومه وأفهأ لك على مذهب الدعاء ايضا وأفي لك على الإضافة الى النفس وأف لك بسكون الفاء تشبيها بالأدوات مثل كم وهل وبل وإف لك بكسر الألف وقرأت على شيخنا أبي منصور اللغوي قال وتقول أف منه وأف وأف وأف وأفا وأف و أفي مضاف وأفها وأفا بالألف ولا تقل أفي بالياء فانه خطأ .
فأما معنى أف ففيه خمسة اقوال .
أحدها انه وسخ الظفر قاله الخليل والثاني وسخ الأذن قاله الاصمعي والثالث قلامة الظفر قاله ثعلب والرابع ان الأف الاحتقار والاستصغار من الأفف والأفف عند العرب القلة ذكره ابن الأنباري والخامس ان الأف ما رفعته من الأرض من عود او قصبة حكاه ابن فارس اللغوي وقرأت على شيخنا أبي منصور قال معنى الأف النتن والتضجر وأصلها نفخك الشيء يسقط عليك من تراب ورماد وللمكان تريد اماطة الأذى عنه فقيلت لكل مستثقل قال المصنف واما قولهم تف فقد جعلها قوم بمعنى أف فروي عن أبي عبيد أنه قال اصل الأف والتف الوسخ على الأصابع إذا فتلته وحكى ابن الأنباري فرقا قال اللغويون أصل الأف في اللغة وسخ الأذن والتف وسخ الأظفار فاستعملتهما العرب فيما يكره ويستقذر ويضجر فيهه وحكى الزجاج فرقا آخر فقال قد