والخامس أنهم عنوا سلمان الفارسي قاله الضحاك وفيه بعد من جهة أن سلمان أسلم بالمدينة وهذه الآية مكية .
والسادس أنهم عنوا به رجلا حدادا كان يقال بحنس النصراني قاله ابن زيد .
والسابع أنهم عنوا به غلاما لعامر بن الحضرمي وكان يهوديا أعجميا واسمه يسار ويكنى أبا فكيهة قاله مقاتل وقد روي عن سعيد بن جبير نحو هذا إلا أنه لم يقل إنه كان يهوديا .
والثامن أنهم عنوا غلاما أعجميا اسمه عايش وكان مملوكا لحويطب وكان قد أسلم قاله الفراء والزجاج .
والتاسع أنهما رجلان قال عبد الله بن مسلم الحضرمي كان لنا عبدان من أهل عين التمر يقال لأحدهما يسار و للآخر جبر وكانا يصنعان السيوف بمكة ويقرآن الإنجيل فربما مر بهما النبي ص - وهما يقرآن فيقف يستمع فقال المشركون إنما يتعلم منهما قال ابن الأنباري فعلى هذا القول يكون البشر واقعا على اثنين والبشر من أسماء الأجناس يعبر عن اثنين كما يعبر أحد عن الاثنين والجميع والمذكر والمؤنث .
قوله تعالى لسان الذي يلحدون إليه أعجمي قرأ ابن كثير ونافع وأبوعمرو وابن عامر وعاصم يلحدون بضم الياء وكسر الحاء وقرأ حمزة والكسائي يلحدون بفتح الياء والحاء فأما القراءة الأولى فقال