وقال غيره ... ألا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري ... .
يريد بالإزار امرأته .
قوله تعالى علم الله أنكم كنتم تختانون انفسكم قال ابن قتيبة يريد تخونونها بارتكاب ما تحرم عليكم قال ابن عباس وعنى بذلك فعل عمر فإنه أتى اهله فلما اغتسل اخذ يلوم نفسه ويبكي فالآن باشروهن أصل المباشرة إلصاق البشرة بالبشرة وقال ابن عباس المراد بالمباشرة هاهنا الجماع وابتغوا ما كتب الله لكم فيه اربعة اقوال أحدها أنه الولد قاله ابن عباس والحسن و مجاهد في آخرين قال بعض أهل العلم لما كانت المباشرة قد تقع على ما دون الجماع اباحهم الجماع الذي يكون من مثله الولد فقال وابتغوا ما كتب الله لكم يريد الولد والثاني أن الذي كتب لهم الرخصة وهو قول قتادة وابن زيد والثالث أنه ليلة القدر رواه أبو الجوزاء عن ابن عباس والرابع أنه القرآن فمعنى الكلام اتبعوا القرآن فما أبيح لكم وأمرتم به فهو المبتغى وهذا اختيار الزجاج .
قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض قال عدي بن حاتم لما نزلت هذه الآية عمدت إلى عقالين ابيض واسود فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت أقوم في الليل ولا أستبين الاسود من الابيض فلما أصبحت غدوة على رسول الله فأخبرته فضحك وقال إن كان وسادك إذا لعريض إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل وقال سهل بن سعد نزلت بن سعد نزلت هذه الآية حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الاسود ولم ينزل من الفجر فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط احدهم في رجليه الخيط الاسود