المضاعفة قد تحذف نحو إن ولكن فانهم قد خففوها قال الزجاج يقولون رب رجل جاءني ورب رجل جاءني وأنشد ... أزهير إن يشب القذال فانني ... رب هيضل مرس لففت بهيضل ... .
هذا البيت لأبي كبير الهذلي وفي ديوانه ... رب هيضل لجب لففت بهيضل ... والهيضل جمع هيضلة وهي الجماعة يغزى بهم يقول لففتهم بأعدائهم في القتال ورب كلمة موضوعة للتقليل كما أن كم للتكثير وإنما زيدت ما مع رب ليليها الفعل تقول رب رجل جاءني وربما جاءني زيد وقال الأخفش أدخل مع رب ما ليتكلم بالفعل بعدها وإن شئت جعلت ما بمنزلة شيء فكأنك قلت رب شيء أي رب ود يوده الذين كفروا وقال أبو سليمان الدمشقي ما ها هنا بمعنى حين فالمعنى رب حين يودون فيه .
واختلف المفسرون متى يقع هذا من الكفار على قولين .
أحدهما أنه في الآخرة ومتى يكون ذلك فيه أربعة أقوال .
أحدها أنه إذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من شاء الله من أهل القبلة قال الكفار للمسلمين ألم تكونوا مسلمين قالوا بلى قالوا فما أغنى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في النار قالوا كانت لنا ذنوب فأخذنا بها فسمع الله ما قالوا فأمر بمن كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا فلما رأى ذلك الكفار قالوا يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما أخرجوا رواه أبو موسى الأشعري عن النبي ص