فالوجواب أن أبا سعيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم الا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة و إما أن يدفع عنه من السوء مثلها .
و جواب آخر وهو أن الدعاء تفتقر إجابته إلى شروط أصلها الطاعة لله ومنها أكل الحلال فإن أكل الحرام يمنع إجابة الدعاء ومنها حضور القلب ففي بعض الحديث يقبل الله دعاء من قلب غافل لاه .
وجواب آخر وهو أن الداعي قد يعتقد المصلحة في إجابته إلى ما سأل وقد لا تكون المصلحة في ذلك فيجاب إلى مقصوده الأصلي وهو طلب المصلحة وقد تكون المصلحة في التأخير أو في المنع .
أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون .
قوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث .
سبب نزول هذه الآية أن الصحابة كانوا إذا نام الرجل قبل الأكل والجماع حرما عليه