ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال .
قوله تعالى ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال .
أحدها أنهانزلت في كفار مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالعذاب استهزاء منهم بذلك قاله ابن عباس .
والثاني في مشركي العرب قاله قتادة .
والثالث في النضر بن الحارث حين قال اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك قاله مقاتل .
وفي السيئة والحسنة قولان .
أحدهما بالعذاب قبل العافية قاله ابن عباس ومقاتل .
والثاني بالشر قبل الخير قاله قتادة .
فأما المثلات فقرأ الجمهور بفتح الميم وقرأ عثمان وأبو رزين وأبو مجلز وسعيد بن جبير وقتادة والحسن وابن أبي عبلة برفع الميم .
ثم في معناها قولان .
أحدهما أنها العقوبات قاله ابن عباس وقال الزجاج المعنى قد تقدم