سورة الرعد .
فصل في نزولها .
اختلفوا في نزولها على قولين .
أحدهما أنها مكية رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال الحسن وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة وروى أبو صالح عن ابن عباس أنها مكية إلا آيتين منها قوله ولا يزال الذين كفروا تعيبهم بما صنعوا قارعة إلى آخر الآية الرعد 31 وقوله ويقول الذين كفروا لست مرسلا الرعد 43 .
والثاني أنها مدنية رواه عطاء الخراساني عن ابن عباس وبه قال جابر ابن زيد وروي عن ابن عباس أنها مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة وهما قوله ولو ان قرآنا سيرت به الجبال إلى آخرها الرعد 31 وقال بعضهم المدني منها قوله هو الذي يريكم البرق إلى قوله له دعوة الحق الرعد 14 .
بسم الله الرحمن الرحيم آلمر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك