وفي قوله إن شاء الله آمنين أربعة أقوال .
أحدها أن في الكلام تقديما وتأخيرا فالمعنى سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله إنه هو الغفور الرحيم هذا قول ابن جريج .
والثاني أن الاستثناء يعود إلى الأمن ثم فيه قولان أحدهما أنه لم يثق بانصراف الحوادث عنهم والثاني أن الناس كانوا فيما خلا يخافون ملوك مصر فلا يدخلون إلا بجوارهم .
والثالث أنه يعود إلى دخول مصر لأنه قال لهم هذا حين تلقاهم قبل دخولهم على ما سبق بيانه .
والرابع أن إن بمعنى إذ كقوله إن أردن تحصنا النور 33 قال ابن عباس دخلوا مصر يومئذ وهم نيف وسبعون من ذكر وأنثى وقال ابن مسعود دخلوا وهم ثلاثة وتسعون وخرجوا مع موسى وهم ستمائة ألف وسبعون ألفا ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رءياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين .
قوله تعالى ورفع أبويه على العرش في أبويه قولان قد تقدما في