فلان على فلان إذا عدد عليه ذنوبه وقال ابن قتيبة لا تعيير عليكم بعد هذا اليوم بما صنعتم وأصل التثريب الإفساد يقال ثرب علينا إذا أفسد وفي الحديث إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب أي لا يعيرها بالزنى قال ابن عباس جعلهم في حل وسأل الله المغفرة لهم وقال السدي لما عرفهم نفسه سألهم عن أبيه فقالوا ذهبت عيناه فأعطاهم قميصه وقال اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وهذا القميص كان في قصبة من فضة معلقا في عنق يوسف لما ألقي في الجب وكان من الجنة وقد سبق ذكره يوسف 1825 26 27 28 .
قوله تعالى يأت بصيرا قال أبو عبيدة يعود مبصرا .
فإن قيل من أين قطع على الغيب .
فالجواب أن ذلك كان بالوحي إليه قاله مجاهد .
قوله تعالى وائتوني بأهلكم أجمعين قال الكلبي كان أهله نحوا من سبعين إنسانا ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون .
قوله تعالى ولما فصلت العير أي خرجت من مصر متوجهة إلى كنعان وكان الذي حمل القميص يهوذا قال السدي قال يهوذا ليوسف أنا الذي حملت القميص إلى يعقوب بدم كذب فأحزنته وأنا الآن أحمل قميصك لأسرة فحمله قال ابن عباس فخرج حافيا حاسرا يعدو ومعه سبعة أرغفة لم يستوف أكلها