أحرضه الحزن أي أدنفه قال أبو عبيدة الحرض الذي قد أذابه الحزن أو الحب وهي في موضع محرض وأنشد ... إني امرؤ لج بي حب فأحرضني ... حتى بليت وحتى شفني السقم أي أذابني وقال الزجاج الحرض الفاسد في جسمه والمعنى حتى تكون مدنفا مريضا .
والثاني أنه الذاهب العقل قاله الضحاك عن ابن عباس وقال ابن إسحق الفاسد العقل قال الزجاج وقد يكون الحرض الفاسد في أخلاقه .
والثالث أنه الفاسد في جسمه وعقله يقال رجل حارض وحرض فحارض يثني ويجمع ويؤنث وحرض لا يجمع ولا يثنى لأنه مصدر قاله الفراء .
والرابع أنه الهرم قاله الحسن وقتادة وابن زيد .
قوله تعالى أو تكون من الهالكين يعنون الموتى .
فإن قيل كيف حلفوا على شيء يجوز أن يتغير .
فالجواب أن في الكلام إضمارا تقديره إن هذا في تقديرنا وظننا .
قوله تعالى إنما أشكو بثي قال ابن قتيبة البث أشد الحزن سمي بذلك لأن صاحبه لا يصبر عليه حتى يبثه .
قوله تعالى إلى الله المعنى إني لا أشكو إليكم وذلك لما عنفوه بما تقدم ذكره وروى الحاكم أبو عبد الله في صحيحه من حديث أنس بن