واختلفوا أين قال يوسف هذا على قولين .
أحدهما أنه لما رجع الساقي إلى يوسف فأخبره وهو في السجن بجواب امرأة العزيز والنسوة للملك قال حينئذ ذلك ليعلم رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال ابن جريج .
والثاني أنه قاله بعد حضوره مجلس الملك رواه عطاء عن ابن عباس .
قوله تعالى ذلك ليعلم أي ذلك الذي فعلت من ردي رسول الملك ليعلم .
واختلفوا في المشار إليه بقوله ليعلم وقوله لم أخنه على أربعة أقوال .
أحدها أنه العزيز والمعنى ليعلم العزيز أني لم أخنه في امرأته بالغيب أي إذا غاب عني رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال الحسن ومجاهد وقتادة والجمهور .
والثاني أن المشار إليه بقوله ليعلم الملك والمشار إليه بقوله لم أخنه العزيز والمعنى ليعلم الملك أني لم أخن العزيز في أهله بالغيب رواه الضحاك عن ابن عباس .
والثالث أن المشار إليه بالشيئين الملك فالمعنى ليعلم الملك أني لم أخنه يعني الملك أيضا بالغيب .
وفي وجه خيانة الملك في ذلك قولان .
أحدهما لكون العزيز وزيره فالمعنى لم أخنه في امرأة وزيره قاله ابن الأنباري .
والثاني لم أخنه في بنت أخته وكانت أزليخا بنت أخت الملك قاله أبو سليمان الدمشقي