والثاني أن ذلك إشارة إلى الجدب وهذا قول مقاتل والأول قول الكلبي قال قتادة زاده الله علم عام لم يسألوه عنه .
قوله تعالى فيه يغاث الناس فيه قولان .
أحدهما يصيبهم الغيث قاله ابن عباس والثاني يغاثون بالخصب ذكره الماوردي .
قوله تعالى وفيه يعصرون قرأ ابن كثير ونافع وابو عمرو وابن عامر وعاصم يعصرون بالياء وقرأ حمزة والكسائي بالتاء فوجها الخطاب إلى المستفتين .
وفي قوله يعصرون خمسة أقوال .
أحدها يعصرون العنب والزيت والثمرات رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال قتادة والجمهور .
والثاني يعصرون بمعنى يحتلبون رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وروى ابن الأنباري عن أبيه عن أحمد بن عيد قال تفسير يعصرون يحتلبون الألبان لسعة خيرهم واتساع خصبهم واحتج بقول الشاعر ... فما عصمة الأعراب إن لم يكن لهم ... طعام ولا در من المال يعصر ... .
أي يحلب .
والثالث ينجون وهو من العصر والعصر النجاء والعصرة المنجاة ويقال فلان في عصرة إذا كان في حصن لا يقدر عليه قال الشاعر