يستطع فلم يعط على النداء شيئا فنودي الثانية فلم يعط على النداء شيئا فتمثل له يعقوب فضرب صدره فقام فخرجت شهوته من أنامله وروى الضحاك عن ابن عباس قال رأى صورة أبيه يعقوب في وسط البيت عاضا على أنامله فأدبر هاربا وقال وحقك يا أبت لا أعود أبدا وقال أبو صالح عن ابن عباس رأى مثال يعقوب في الحائط عاضا على شفتيه وقال الحسن مثل له جبريل في صورة يعقوب في سقف البيت عاضا على إبهامه أو بعض أصابعه وإلى هذا المعنى ذهب مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وابن سيرين والضحاك في آخرين وقال عكرمة كل ولد يعقوب قد ولد له اثنا عشر ولدا إلا يوسف فإنه ولد له أحد عشر ولدا فنقص بتلك الشهوة ولدا .
والثاني أنه جبريل عليه السلام روى ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال مثل له يعقوب فلم يزدجر فنودي أتزني فتكون مثل الطائر نتف ريشه فلم يزدجر حتى ركضه جبريل في ظهره فوثب .
والثالث أنها قامت إلى صنم في زاوية البيت فسترته بثوب فقال لها يوسف أي شيء تصنعين قالت استحي من إلهي هذا أن يراني على هذه السوأة فقال أتستحين من صنم لا يعقل ولا يسمع ولا أستحي من إلهي القائم على كل نفس بما كسبت فهو البرهان الذي رأى قاله علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين والضحاك .
والرابع أن الله بعث إليه ملكا فكتب في وجه المرأة بالدم ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا قاله الضحاك عن ابن عباس وروي عن محمد ابن كعب القرظي أنه رأى هذه الآية مكتوبة بين عينيها وفي رواية أخرى عنه