والثالث اثنان وعشرون درهما رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال مجاهد .
والرابع أربعون درهما قاله عكرمة في رواية وابن إسحاق .
والخامس ثلاثون درهما ونعلان وحلة وكانوا قالوا له بالعبرانية إما أن تقر لنا بالعبودية وإما أن نأخذك منهم فنقتلك قال بل أقر لكم بالعبودية ذكره إسحاق بن بشر عن بعض أشياخه .
قال المفسرون اقتسموا ثمنه فاشتروا به نعالا وخفافا .
وكان بعض الصالحين يقول والله ما يوسف وإن باعه أعداؤه بأعجب منك في بيعك نفسك بشهوة ساعة من معاصيك .
قوله تعالى وكانوا فيه من الزاهدين الزهد قلة الرغبة في الشيء .
وفي المشار إليهم قولان أحدهما أنهم إخوته قاله ابن عباس فعلى هذا في هاء فيه قولان .
أحدهما أنها ترجع إلى يوسف لأنهم لم يعلموا مكانه من الله تعالى قاله الضحاك وابن جريج والثاني أنها ترجع إلى الثمن وفي علة زهدهم قولان أحدهما ردائته والثاني أنهم قصدوا بعد يوسف لا الثمن .
والثاني أنهم السيارة الذين اشتروه .
وفي علة زهدهم ثلاثة أقوال أحدها أنهم ارتابوا لقلة ثمنه والثاني أن إخوته وصفوه عندهم بالخيانة والإباق والثالث أنهم علموا أنه حر وقال الذين اشتريه من مصر لامرأته أكرمي مثويه عسى أن يفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون