وفي اسم هذا الوارد قولان .
أحدهما مالك بن ذعر بن يؤيب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم قاله أبو صالح عن ابن عباس والثاني مجلث بن رعويل قاله وهب بن منبه .
قوله تعالى فأدلى دلوه أي أرسلها قال الزجاج يقال أدليت الدلو إذا أرسلتها لتملأها ودلوتها إذا أخرجتها قال يا بشراي قرأه ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر يا بشراي بفتح الياء وإثبات الألف وروى ورش عن نافع بشراي و محياي الأنعام 162 و مثواي يوسف 23 بسكون الياء وقرأ عاصم وحمزة والكسائي يا بشرى بألف بغير ياء وعاصم بفتح الراء وحمزة والكسائي يميلانها قال الزجاج من قرأ يا بشراي فهذا النداء لتنبيه للمخاطبين لأن البشرى لا تجيب ولا تعقل فالمعنى أبشروا ويا أيها البشرى هذا من أوانك وكذلك إذا قلت يا عجباه فكأنك قلت اعجبوا ويا أيها العجب هذا من حينك وقد شرحنا هذا المعنى هود 69 و 74 .
فأما قراءة من قرأ يا بشرى فيجوز أن يكون المعنى يا من حضر هذه بشرى ويجوز أن يكون المعنى يا بشرى هذا أوانك على ما سبق بيانه من تنبيه الحاضرين وذكر السدي أنه نادى بذاك أحدهم وكان اسمه بشرى وقال ابن الأنباري يجوز فيه هذه الأقوال ويجوز أن يكون اسم امرأة وقرأ أبو رجاء وابن أبي عبلة يا بشري بتشديد الياء وفتحها من غير ألف قال ابن عباس لما أدلى دلوه تعلق يوسف بالحبل فنظر إليه فإذا غلام أحسن ما يكون من الغلمان فقال لأصحابه البشرى فقالوا ما وراءك قال هذا غلام في البئر فأقبلوا يسألونه الشركة فيه واستخرجوه من الجب