المعنى كل الذي تحتاج إليه من أنباء الرسل نقص عليك و ما منصوبة بدلا من كل المعنى نقص عليك ما نثبت به فؤادك ومعنى تثبيت الفؤاد تسكين القلب هاهنا ليس للشك ولكن كلما كان البرهان والدلالة أكثر كان القلب أثبت .
قوله تعالى وجاءك في هذه الحق في المشار إليه ب هذه أربعة أقوال .
أحدها أنها السورة قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو العالية ورواه شيبان عن قتادة .
والثاني أنها الدنيا فالمعنى وجاءك في هذه الدنيا رواه سعيد عن قتادة وعن الحسن كالقولين .
والثالث أنها الأقاصيص المذكورة .
والرابع أنها هذه الآية بعينها ذكر القولين ابن الأنباري .
وفي المراد بالحق هاهنا ثلاثة أقوال .
أحدها أنها البيان والثاني صدق القصص والأنباء والثالث النبوة .
فإن قيل أليس قد جاءه الحق في كل القرآن فلم خص هذه السورة .
فالجواب أنا إن قلنا إن الحق النبوة فالإشارة ب هذه إلى الدنيا فيكون المعنى وجاءك في هذه الدنيا النبوة فيرتفع الإشكال وإن قلنا إنها السورة فعنه أربعة أجوبة .
أحدها أن المراد بالحق البيان وهذه السورة جمعت من تبيين إهلاك الأمم وشرح آمالهم قالهم يجمع غيرها فبان أثر التخصيص وهذا مذهب بعض المفسرين .
والثاني أن بعض الحق أوكد من بعض في ظهوره عندنا وخفائه علينا