أحدهما أنها في الدنيا الغرق وفي الآخرة عذاب النار هذا قول الكلبي ومقاتل .
والثاني أنها اللعنة في الدنيا من المؤمنين وفي الآخرة من الملائكة ذكره الماوردي .
قوله تعالى بئس الرفد المرفود قال ابن قتيبة الرفد العطية يقول اللعنة بئس العطية يقال رفدته أرفده إذا أعطيته واعنته والمرفود المعطى ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد .
قوله تعالى ذلك من أنباء القرى يعني ما تقدم من الخبر عن القرى المهلكة نقصه عليك أي نخبرك به منها قائم وحصيد قال قتادة القائم ما يرى مكانه والحصيد لا يرى أثره وقال ابن قتيبة القائم الظاهر العين والحصيد الذي قد أبيد وحصد وقال الزجاج القائم ما بقيت حيطانه والحصيد الذي خسف به وما قد امحى أثره وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب .
قوله تعالى وما ظلمناهم أي بالعذاب والإهلاك ولكن ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي فما أغنت عنهم آلهتهم أي فما نفعتهم ولا دفعت عنهم شيئا لما جاء أمر ربك بالهلاك وما زادوهم يعني الآلهة غير تتبيب وفيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه التخسير رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال مجاهد