قالوا حل وحلال وحرم وحرام فعلى هذا يكون معنى سلم سلام عليكم قال أبو علي فيكون معنى القراءتين واحدا وإن اختلف اللفظان وقال الزجاج من قرأ سلم فالمعنى أمرنا سلم أي لا بأس علينا .
قوله تعالى فما لبث أي ما أقام حتى جاء بعجل حنيذ لأنه ظنهم أضيافا وكانت الملائكة قد جاءته في صورة الغلمان الوضاء وفي الحنيذ ستة أقوال .
أحدها أنه النضيج قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة .
والثاني أنه الذي يقطر ماؤه ودسمه وقد شوي قاله شمر بن عطية .
والثالث أنه ما حفرت الأرض ثم غممته وهو من فعل أهل البادية معروف وأصله محنوذ فقيل حنيذ كما قيل طبيخ للمطبوخ وقتيل للمقتول هذا قول الفراء .
والرابع أنه المشوي قاله أبو عبيدة .
والخامس المشوي بالحجارة المحماة قاله مقاتل وابن قتيبة .
والسادس السميط ذكره الزجاج وقال يقال إنه المشوي فقط ويقال المشوي الذي يقطر ويقال المشوي بالحجارة .
فلما رآ أيديهم لاتصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط .
قوله تعالى فلما رأى أيديهم يعنى الملائكة لاتصل إليه يعني العجل نكرهم أي أنكرهم قال أبو عبيدة نكرهم وأنكرهم واستنكرهم سواء قال الأعشى