قوله تعالى هو انشأكم من الأرض فيه قولان .
أحدهما خلقكم من آدم وآدم خلق من الأرض .
والثاني أنشأكم في الأرض .
وفي قوله واستعمركم فيها ثلاثة أقوال .
أحدها أعمركم فيها أي جعلكم ساكنيها مدة أعماركم ومنه العمرى وهذا قول مجاهد .
والثاني أطال أعماركم وكانت أعماركم من ألف سنة إلى ثلاثمائة قاله الضحاك .
والثالث جعلكم عمارها قاله أبو عبيدة .
قوله تعالى قد كنت فينا مرجوا قبل هذا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم كانوا يرجونه للمملكة بعد ملكهم لأنه كان ذا حسب وثروة قاله كعب .
والثاني أنه كان يبغض أصنامهم ويعدل عن دينهم وكانوا يرجون رجوعه إلى دينهم فلما أظهر إنذارهم انقطع رجاؤهم منه وإلى نحو هذا ذهب مقاتل .
والثالث أنهم كانوا يرجون خيره فلما أنذرهم زعموا أن رجاءهم لخيره قد انقطع ذكره الماوردي .
قوله تعالى وإننا لفي شك إن قال قائل لم قال ها هنا وإننا وقال في إبراهيم وإنا