وطاعاته ثواب ذلك الفضل الذي زاده فيفضله في الدنيا بالمنزلة الرفيعة وفي الآخرة بالثواب الجزيل .
قوله تعالى وإن تولوا أي تعرضوا عما أمرتم به وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وأبو مجلز وأبو رجاء وإن تولوا بضم التاء فإني أخاف عليكم فيه إضمار فقل واليوم الكبير يوم القيامة ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور .
قوله تعالى ألا إنهم يثنون صدورهم في سبب نزولها خمسة أقوال .
أحدها أنها نزلت في الأخنس بن شريق وكان يجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحلف إنه ليحبه ويضمر خلاف ما يظهر له فنزلت فيه هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني أنها نزلت في ناس كانوا يستحيون أن يفضوا إلى السماء في الخلاء ومجامعة النساء فنزلت فيهم هذه الآية رواه محمد بن عباد عن ابن عباس .
والثالث أنها نزلت في بعض المنافقين كان إذا مر برسول الله صلى الله عليه وسلم ثنى صدره وظهره وطأطأ راسه وغطى وجهه لئلا يراه رسول الله قاله عبد الله ابن شداد .
والرابع أن طائفة من المشركين قالوا إذا أغلقنا أبوابنا وأرخينا ستورنا