قوله تعالى فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك وهم اليهود والنصارى وفي الذين أمر بسؤالهم منهم قولان أحدهما من آمن كعبد الله بن سلام قاله ابن عباس ومجاهد في آخرين والثاني أهل الصدق منهم قاله الضحاك وهو يرجع إلى الأول لأنه لا يصدق إلا من آمن .
قوله تعالى لقد جاءك الحق من ربك هذا كلام مستأنف .
قوله تعالى إن الذين حقت أي وجبت عليهم كلمة ربك أي قوله وبماذا حقت الكلمة عليهم فيه اربعة أقوال .
أحدها باللعنة والثاني بنزول العذاب والثالث بالسخط والرابع بالنقمة .
قوله تعالى ولو جاءتهم كل آية قال الأخفش إنما أنث فعل كل لأنه أضافه إلى آية وهي مؤنثة .
فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين .
قوله تعالى فلولا كانت قرية آمنت أي أهل قرية وفي لولا قولان أحدهما أنه بمعنى لم تكن قرية آمنت فنفعها إيمانها أي قبل منها إلا قوم يونس قاله ابن عباس وقال قتادة لم يكن هذا لأمة آمنت عند نزول العذاب إلا لقوم يونس والثاني أنها بمعنى فهلا قاله أبو عبيدة وابن قتيبة والزجاج قال الزجاج والمعنى فهلا كانت قرية آمنت في وقت نفعها إيمانها إلا قوم يونس و إلا هاهنا استثناء ليس من الأول كأنه قال لكن قوم يونس قال الفراء نصب القوم على الانقطاع مما قبله ألا ترى أن