إلى الهلاك إنما كسب فلان لحتفه وهو لم يكسب المال طلبا للحتف وأنشدوا ... وللمنايا تربي كل مرضعة ... وللخراب يجد الناس عمرانا ... .
وقال آخر ... وللموت تغذو الوالدات سخالها ... كما لخراب الدور تبنى المساكن ... .
وقال آخر ... فإن يكن الموت أفناهم ... فللموت ما تلد الوالده ... .
أراد عاقبة الأمر ومصيده إلى ذلك هذا قول الزجاج .
والثالث أنها لام الدعاء والمعنى ربنا ابتلهم بالضلال عن سبيلك ذكره ابن الأنباري .
والرابع أنها لام أجل فالمعنى آتيتهم لأجل ضلالتهم عقوبة منك لهم ومثله قوله سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم التوبة 95 أي لأجل إعراضكم حكاه بعض المفسرين وقرأ أهل الكوفة إلا المفضل وزيد وابو حاتم عن يعقوب ليضلوا بضم الياء اي ليضلوا غيرهم .
قوله تعالى ربنا اطمس روى الحلبي عن عبد الوارث اطمس بضم الميم على أموالهم وفيه قولان .
أحدهما أنها جعلت حجارة رواه مجاهد عن ابن عباس وبه قال قتادة والضحاك وأبو صالح والفراء وقال القرظي جعل سكرهم حجارة وقال ابن زيد صار ذهبهم ودارهمهم وعدسهم وكل شيء لهم حجارة وقال مجاهد مسخ الله النخل والثمار والأطعمة حجارة فكانت إحدى الآيات التسع وقال الزجاج تطميس الشيء إذهابه عن صورته والانتفاع به على الحال الأولى التي كان عليها