قوله تعالى بكل ساحر قرأ حمزة والكسائي وخلف بكل سحار بتشديد الحاء وتأخير الألف .
قوله تعالى ما جئتم به السحر قرأ الأكثرون السحر بغير مد على لفظ الخبر والمعنى الذي جئتم به من الحبال والعصي هو السحر وهذا رد لقولهم للحق هذا سحر فتقديره الذي جئتم به السحر فدخلت الألف واللام لأن النكرة إذا عادت عادت معرفة كما تقول رايت رجلا فقال لي الرجل وقرأ مجاهد وأبو عمرو وأبو جعفر وابان عن عاصم وأبو حاتم عن بعقوب آلسحر بمد الألف استفهاما قال الزجاج والمعنى أي شيء جئتم به أسحر هو على جهة التوبيخ لهم وقال ابن الأنباري هذا الاستفهام معناه التعظيم للسحر لا على سبيل الاستفهام عن الشيء الذي يجهل وذلك مثل قول الإنسان في الخطأ الذي يستعظمه من إنسان أخطأ هذا أي هو عظيم الشأن في الخطأ والعرب تستفهم عما هو معلوم عندها قال امرؤ القيس ... أغرك مني أن حبك قاتلي ... وأنك مهما تأمري القلب يفعل ... .
وقال قيس بن ذريح ... أراجعة يالبن أيامنا الألى ... بذي الطلح أم لا ما لهن رجوع ... .
فاستفهم وهو يعلم أنهن لا يرجعن .
قوله تعالى إن الله سيبطله أي يهلكه ويظهر فضيحتكم إن الله لا يصلح عمل المفسدين لا يجعل عملهم نافعا لهم ويحق الله الحق أي يظهره ويمكنه بكلماته بما سبق من وعده بذلك