قوله تعالى ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية .
سبب نزولها أن يهود المدينة ونصارى نجران قالوا للنبي ائتنا بآية كما أتى الأنبياء قبلك فنزلت هذه الآية قاله مقاتل .
قوله تعالى ما تبعوا قبلتك يريد الكعبة وما بعضهم بتابع قبلة بعض لأن اليهود يصلون قبل المغرب إلى بيت المقدس والنصارى قبل المشرق ولئن أتبعت أهواءهم فصليت إلى قبلتهم من بعد ما جاءك من العلم قال مقاتل يريد بالعلم البيان .
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون .
قوله تعالى الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه في هاء يعرفونه قولان أحدهما أنها تعود على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس والثاني تعود على صرفه إلى الكعبة قاله أبوالعالية وقتادة والسدي و مقاتل وروي عن ابن عباس أيضا وفي الحق الذي كتموه قولان أحدهما أنه النبي صلى الله عليه وسلم قاله مجاهد والثاني أنه التوجه إلى الكعبة قاله السدي و مقاتل في آخرين .
وفي قوله وهم يعلمون قولان أحدهما وهم يعلمون أنه حق والثاني وهم يعلمون ما على مخالفه من العقاب .
الحق من ربك فلا تكونن من الممترين .
قوله تعالى الحق من ربك .
قال الزجاج أي هذا الحق من ربك والممترون الشاكون والخطاب عام .
ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير