ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ثم قرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا فيها ثلاثة أقوال .
أحدها أنها الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له رواه عبادة ابن الصامت وأبو الدرداء وجابر بن عبد الله وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والثاني أنها بشارة الملائكة لهم عند الموت قاله الضحاك وقتادة والزهري .
والثالث أنها ما بشر الله به في كتابه من جنته وثوابه كقوله وبشر الذين آمنوا البقرة 25 وأبشروا بالجنة فصلت 30 يبشرهم ربهم التوبة 21 وهذا قول الحسن واختاره الفراء والزجاج واستدلا بقوله لا تبديل لكلمات الله قال ابن عباس لا خلف لمواعيده وذلك أن مواعيده بكلماته فإذا لم تبدل الكلمات لم تبدل المواعيد .
فأما بشراهم في الآخرة ففيها ثلاثة أقوال .
أحدها أنها الجنة رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم واختارة ابن قتيبة