تتلو بالتاء قال الزجاج هنالك ظرف والمعنى في ذلك الوقت تبلو وهو منصوب بتبلو إلا أنه غير متمكن والام زائدة والأصل هناك وكسرت اللام لسكونها وسكون الألف والكاف للمخاطبة و تبلو تختبر أي تعلم ومن قرأ تتلو بتاءين فقد فسرها الأخفش وغيره تتلو من التلاوة أي تقرأ وفسروه ايضا تتبع كل نفس ما أسلفت ومثله قول الشاعر ... قد جعلت دلوي تستتليني ... ولا أريد تبع القرين ... .
أي تستتبعني أي من ثقلها تستدعي اتباعي إياها .
قوله تعالى وردوا أي في الآخرة إلى الله مولاهم الحق الذي يملك أمرهم حقا لا من جعلوا معه من الشركاء وضل عنهم أي زال وبطل ما كانوا يفترون من الآلهة قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون .
قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء المطر ومن الأرض النبات أم من يملك السمع أي خلق السمع والأبصار وقد سبق معنى إخراج الحي من الميت والميت من الحي آل عمران 27 .
قوله تعالى ومن يدبر الأمر أي أمر الدنيا والآخرة فسيقولون الله لأنهم خوطبوا بما لا يقدر عليه إلا الله فكان في ذلك دليل توحيده .
وفي قوله أفلا تتقون قولان أحدهما أفلا تتعظون قاله ابن عباس والثاني تتقون الشرك قاله مقاتل