إذا صدقوا بها وعملوا بما فيها زادتهم إيمانا وهم يستبشرون أي يفرحون بنزولها وأما الذين في قلوبهم مرض أي شك ونفاق .
وفي المراد بالرجس ثلاثة أقوال .
أحدها الشك قاله ابن عباس والثاني الإثم قاله مقاتل والثالث الكفر لأنهم كلما كفروا بسورة زاد كفرهم قاله الزجاج .
قوله تعالى أولا يرون يعني المنافقين وقرأ حمزة أولا ترون بالتاء على الخطاب للمؤمنين وفي معنى يفتنون ثمانية أقوال .
أحدها يكذبون كذبة أو كذبتين يضلون بها قاله حذيفة بن اليمان .
والثاني ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون قاله أبو صالح عن ابن عباس .
والثالث يبتلون بالغزو في سبيل الله قاله الحسن وقتادة .
والرابع يفتنون بالسنة والجوع قاله مجاهد .
والخامس بالأوجاع والأمراض قاله عطية .
والسادس ينقضون عهدهم مرة أو مرتين قاله يمان .
والسابع يكفرون وذلك أنهم كانوا إذا أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بما تكلموا به إذ خلوا علموا أنه نبي ثم يأتيهم الشيطان فيقول إنما بلغه هذا عنكم فيشركون قاله مقاتل بن سليمان .
والثامن يفضحون باظهار نفاقهم قاله مقاتل بن حيان .
قوله تعالى ثم لا يتوبون أي من نفاقهم ولا هم يذكرون أي يعتبرون ويتعظون