عباس ومجاهد وقتادة وابن يعمر ويعقوب المعذرون بسكون العين وتخفيف الذال وقرأ ابن السميفع المعاذرون بألف قال أبو عبيدة المعذرون من يعذر وليس بجاد وإنما يعرض بما لا يفعله أو يظهر غير ما في نفسه وقال ابن قتيبة يقال عذرت في الأمر إذا قصرت وأعذرت جددت وقال الزجاج من قرأ المعذرون بتشديد الذال فتأويله المعتذرون الذين يعتذرون كان لهم عذر أو لم يكن وهو هاهنا أشبه بأن يكون لهم عذر وأنشدوا ... إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر ... .
أي فقد جاء بعذر ويجوز أن يكون المعذرون الذين يعذرون يوهمون أن لهم عذرا ولا عذر لهم ويجوز في النحو المعذرون بكسر العين والمعذرون بضم العين غير أنه لم يقرأ بهما لأن اللفظ بهما يثقل ومن قرأ المعذرون بتسكين العين فتأويله الذين أعذروا وجاؤوا بعذر وقال ابن الانباري المعذرون هاهنا المعتذرون بالعذر الصحيح وأصل الكلمة عند أهل النحو المعتذرون فحولت فتحة التاء إلى العين وأبدلت الذال من التاء وأدغمت في الذال التي بعدها فصارتا ذالا مشددة ويقال في كلام العرب اعتذر إذا جاء بعذر صحيح وإذا لم يأت بعذر قال الله تعالى قل لا تعتذروا فدل على فساد العذر وقال لبيد ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر