فذهب ليخبره فوجد القرآن قد سبقه فجاء ذلك الرجل فقال يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب هذا قول ابن عمر وزيد بن أسلم والقرظي .
والثالث أن قوما من المنافقين كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن كان ما يقول هذا حقا لنحن شر من الحمير فأعلم الله نبيه ما قالوا ونزلت ولئن سألتهم قاله سعيد بن جبير .
والرابع أن رجلا من المنافقين قال يحدثنا محمد أن ناقة فلان بوادي كذا وكذا وما يدريه ما الغيب فنزلت هذه الآية قاله مجاهد .
والخامس أن ناسا من المنافقين قالوا يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات فأطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم احبسوا علي الركب فأتاهم فقال قلتم كذا وكذا فقالوا إنما كنا نخوض ونلعب فنزلت هذه الآية قاله قتادة .
والسادس أن عبد الله بن أبي ورهطا معه كانوا يقولون في رسول الله وأصحابه مالا ينبغي فاذا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا إنما كنا نخوض ونلعب فقال الله تعالى قل لهم أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون قاله الضحاك فقوله ولئن سألتهم أي عما كانوا فيه من الاستهزاء ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب أي نلهو بالحديث وقوله قد كفرتم أي قد ظهر كفركم بعد إظهاركم الإيمان وهذا يدل على أن الجد واللعب في إظهار كلمة الكفر سواء .
قوله تعالى إن يعف عن طائفة منكم قرأ الأكثرون إن يعف