لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالفقير الأعزل ... .
قال ومن الحجة لهذا القول قوله وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فوصف بالمسكنة من له سفينة تساوي مالا قال وهو الصحيح عندنا .
قوله تعالى والعاملين عليها وهم السعاة لجباية الصدقة يعطون منها بقدر أجور أمثالهم وليس ما يأخذونه بزكاة .
قوله تعالى والمؤلفة قلوبهم وهم قوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتألفهم على الإسلام بما يعطيهم وكانوا ذوي شرف وهم صنفان مسلمون وكافرون فأما المسلمون فصنفان صنف كانت نياتهم في الإسلام ضعيفة فتألفهم تقوية لنياتهم كعيينة بن حصن والأقرع وصنف كانت نياتهم حسنة فأعطوا تألفا لعشائرهم من المشركين مثل عدي بن حاتم وأما المشركون فصنفان صنف يقصدون المسلمين بالأذى فتألفهم دفعا لأذاهم مثل عامر بن الطفيل وصنف كان لهم ميل إلى الإسلام تألفهم بالعطية ليؤمنوا كصفوان بن أمية وقد ذكرت عدد المؤلفة في كتاب التلقيح وحكمهم باق عند أحمد في رواية وقال أبو حنيفة والشافعي حكمهم منسوخ قال الزهري لا أعلم شيئا نسخ حكم المؤلفة قلوبهم .
قوله تعالى وفي الرقاب قد ذكرناه في سورة البقرة