إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
قوله تعالى إن تصبك حسنة أي نصر وغنيمة والمصيبة القتل والهزيمة يقولوا قد أخذنا أمرنا أي عملنا بالحزم فلم نخرج ويتولوا وهم فرحون بمصابك وسلامتهم .
قوله تعالى إلا ما كتب الله لنا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها ما قضى علينا قاله ابن عباس .
والثاني ما بين لنا في كتبه من أنا نظفر فيكون ذلك حسنى لنا أو نقتل فتكون الشهادة حسنى لنا أيضا قاله الزجاج .
والثالث لن يصيبنا في عاقبة أمرنا إلا ما كتب الله لنا من النصر الذي وعدنا ذكره الماوردي .
قوله تعالى هو مولانا أي ناصرنا .
قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون .
قوله تعالى قل هل تربصون بنا أي تنتظرون والحسنيان النصر والشهادة ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده في هذا العذاب قولان