قوله تعالى وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل .
القواعد أساس البيت واحدها قاعدة فأما قواعد النساء فواحدتها قاعد وهي العجوز ربنا تقبل منا أي يقولان ربنا فحذف ذلك كقوله والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم الرعد 25 أراد يقولون و السميع بمعنى السامع لكنه ابلغ لأن بناء فعيل للمبالغة قال الخطابي ويكون السماع بمعنى القبول والاجابة كقول النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بك من دعاء لا يسمع أي لا يستجاب وقول المصلي سمع الله لمن حمده أي قبل الله حمد من حمده وأنشدوا ... دعوت الله حتى خفت أن لا ... يكون الله يسمع ما أقول ... .
الإشارة إلى بناء البيت .
روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت الملائكة تحج إلى البيت قبل آدم وقال ابن عباس لما أهبط آدم قال الله تعالى يا آدم اذهب فابن لي بيتا فطف به واذكرني حوله كما رأيت ملائكتي تصنع حول عرشي فأقبل يسعى حتى انتهى إلى البيت الحرام وبناه من خسمة أجبل من لبنان وطور سيناء وطورزيتا والجودي وحراء فكان آدم أول من أسس البيت وطاف به ولم يزل كذلك حتى بعث الله الطوفان فدرس موضع البيت فبعث الله إبرهيم واسماعيل وقال علي بن أبي طالب Bه لما أمر الله تعالى إبراهيم ببناء الببيت ضاق به ذرعا ولم يدر كيف يصنع فأنزل الله عليه كهيئة السحابة فيها رأس يتكلم فقال يا إبراهيم علم على ظلي فلما علم ارتفعت وفي رواية أنه كان يبني عليها كل يوم قال وحفر إبراهيم من تحت السكينة فأبدى عن قواعد ما تحرك القاعدة منها دون ثلاثين رجلا فلما بلغ موضع الحجر قال لإسماعيل