ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ جماعة من أصحابه منهم أبو بكر وعمر وعلي والعباس وأبو سفيان بن الحارث .
وبعضهم يقول لم يبق معه سوى العباس وأبي سفيان فجعل النبي يقول للعباس ناد يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة فنادى وكان صيتا فأقبلوا كأنهم الإبل إذا حنت إلى أولادها يقولون يا لبيك فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى قتالهم فقال الآن حمي الوطيس أنا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب ثم قال للعباس ناولني الحصيات فناوله فقال شاهت الوجوه ورمى بها وقال انهزموا ورب الكعبة فقذف الله في قلوبهم الرعب فانهزموا وقيل أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفا من تراب فرماهم به فانهزموا وكانوا يقولون ما بقي منا أحد إلا امتلأت عيناه بالتراب .
ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم .
قوله تعالى ثم أنزل الله سكينته أي بعد الهزيمة قال أبو عبيدة هي فعليه من السكون وأنشد