العلم بضلالة القوم مالك من الله من ولي ينفعك ولا نصير يمنعك من عقوبته .
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم و أني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين .
قوله تعالى الذين آتيناهم الكتاب .
اختلفوا فيمن نزلت هذه الآية على قولين أحدهما أنها نزلت في الذين آمنوا من اليهود قاله ابن عباس والثاني في المؤمنين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قاله عكرمة وقتادة وفي الكتاب قولان أحدهما أنه القرآن قاله قتادة والثاني أنه التوراة قاله مقاتل .
قوله تعالى يتلونه حق تلاوته أي يعملون به حق عمله قاله مجاهد .
قوله تعالى أولئك يؤمنون به في هاء به قولان أحدهما أنها تعود على الكتاب والثاني على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما بعد هذا قد سبق بيانه إلى قوله و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات والابتلاء الاختبار وفي إبراهيم ست لغات أحدها إبراهيم وهي اللغة الفاشية والثانية إبراهم والثالثة ابراهم والرابعة إبراهم ذكرهن الفراء والخامسة إبراهام والسادسة إبرهم قال عبد المطلب ... عذت بما عاذ به إبرهم ... مستقبل الكعبة وهو قائم ... .
وقال أيضا ... نحن آل الله في كعبته ... لم يزل ذاك على عهد إبرهم ... .
وفي الكلمات خمسة أقوال .
أحدها أنها خمس في الرأس وخمس في الجسد أما التي في الرأس فالفرق والمضمضة والاستنشاق وقص الشارب والسواك وفي الجسد تقليم الأظافر وحلق