وقال ابن عباس نكل بهم تنكيلا يشرد غيرهم من ناقضي العهد لعلهم يذكرون النكال فلا ينقضون العهد .
وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين .
قوله تعالى وإما تخافن من قوم خيانة قال المفسرون الخوف هاهنا بمعنى العلم والمعنى إن علمت من قوم قد عاهدتهم خيانة وهي نقض عهد وقال مجاهد نزلت في بني قريظة .
وفي قوله فانبذ إليهم على سواء أربعة أقوال .
أحدها فألق إليهم نقضك العهد لتكون وإياهم في العلم بالنقض سواء هذا قول الأكثرين واختاره الفراء وابن قتيبة وأبو عبيدة .
والثاني فانبذ إليهم جهرا غير سر ذكره الفراء أيضا في آخرين .
والثالث فانبذ إليهم على مهل قاله الوليد بن مسلم .
والرابع فانبذ إليهم على عدل من غير حيف وأنشدوا ... فاضرب وجوه الغدر الأعداء ... حتى يجيبوك إلى السواء ... .
ذكره أبو سليمان الدمشقي .
ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون .
قوله تعالى ولا تحسبن الذين كفروا سبقوا قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وأبو بكر عن عاصم ولا تحسبن بالتاء وكسر السين إلا أن عاصما فتح السين وقرأ ابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم بالياء وفتح السين وفي الكافرين هاهنا قولان