أهل الحجاز قالوا القصوى فأظهروا الواو وهو نادر وغيرهم يقول القصيا قال المفسرون إذ أنتم بشفير الوادي الأدنى من المدينة وعدوكم بشفيره الأقصى من مكة وكان الجمعان قد نزلا وادي بدر على هذه الصفة والركب أبو سفيان وأصحابه قال الزجاج من نصب أسفل اراد والركب مكانا أسفل منكم ويجوز الرفع على المعنى والركب أشد تسفلا منكم قال قتادة وكان المسلمون أعلى الوادي والمشركون أسفله .
وفي قوله ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد قولان .
أحدهما لو تواعدتم ثم بلغكم كثرتهم لتأخرتم عن الميعاد قاله ابن اسحاق .
والثاني لو تواعدتم على الاجتماع في المكان الذي اجتمعتم فيه من عدوتي وادي بدر لاختلفتم في الميعاد قاله أبو سليمان وقال الماوردي كانت تقع الزيادة والنقصان أو التقدم والتأخر من غير قصد لذلك .
قوله تعالى ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا وهو إعزاز الإسلام وإذلال الشرك .
قوله تعالى ليهلك من هلك عن بينة وروى خلف عن يحيى ليهلك بضم الياء وفتح اللام .
قوله تعالى ويحيى من حي عن بينة قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي من حي بياء واحدة مشددة وهذه رواية حفص عن عاصم وقنبل عن ابن كثير وروى شبل عن ابن كثير وابو بكر عن عاصم حيي بياءين الأولى مكسورة والثانية مفتوحة وهي قراءة نافع فمن قرأ بياءين بين ولم يدغم ومن أدغم ياء حيي فلاجتماع حرفين من جنس واحد وفي معنى الكلام قولان