أحدهما إن ينتهوا عن المحاربة يغفر لهم ما قد سلف من حربهم فلا يؤاخذون به وإن يعودوا إلى المحاربة فقد مضت سنة الاولين في نصر الله أولياءه وقيل في قتل من قتل يوم بدر وأسر .
والثاني إن ينتهوا عن الكفر يغفر لهم ما قد سلف من الإثم وإن يعودوا إليه فقد مضت سنة الأولين من الأمم السالفة حين أخذوا بالعذاب المستأصل قال يحيى بن معاذ في هذه الآية إن توحيدا لم يعجز عن هدم ما قبله من كفر لا يعجز عن هدم ما بعده من ذنب .
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير .
قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة أي شرك وقال الزجاج حتى لا يفتن الناس فتنة كفر ويدل عليه قوله ويكون الدين كله لله .
قوله تعالى فان انتهوا أي عن الكفر والقتال فان الله بما يعملون بصير وقرأ يعقوب إلا روحا بما تعملون بالتاء .
وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير .
قوله تعالى وإن تولوا أي أعرضوا عن الإيمان وعادوا إلى القتال