أحدهما ليثبتوك في الوثاق قاله ابن عباس والحسن في آخرين .
والثاني ليثبتوك في الحبس قاله عطاء والسدي في آخرين وكان القوم أرادوا أن يحبسوه في بيت ويشدوا عليه بابه ويلقوا إليه الطعام والشراب وقد سبق بيان المكر في آل عمران .
وإذ تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين .
قوله تعالى وإذا تتلى عليهم آياتنا ذكر أهل التفسير أن هذه الآيه نزلت في النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة وأنه لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قصص القرون الماضية قال لو شئت لقلت مثل هذا وفي قوله قد سمعنا قولان .
أحدهما قد سمعنا منك ولا نطيعك .
والثاني قد سمعنا قبل هذا مثله وكان النضر يختلف إلى فارس تاجرا فيسمع العباد يقرؤون الإنجيل وقد بين التحدي كذب من قال لو نشاء لقلنا مثل هذا وقد سبق معنى الأساطير في الأنعام .
وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .
قوله تعالى وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال .
أحدها أنها نزلت في النضر أيضا رواه جماعة عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء والسدي