والرابع أنه اتباع القرآن قاله قتادة وابن زيد .
والخامس أنه الجهاد قاله ابن إسحاق وقال ابن قتيبة هو الجهاد الذي يحيي دينهم ويعليهم .
والسادس أنه إحياء أمورهم قاله الفراء فيخرج في إحيائهم خمسة اقوال .
أحدها أنه إصلاح أمورهم في الدنيا والآخرة .
والثاني بقاء الذكر الجميل لهم في الدنيا وحياة الأبد في الآخرة .
والثالث أنه دوام نعيمهم في الآخرة .
والرابع أنه كونهم مؤمنين لأن الكافر كالميت .
والخامس أنه يحييهم بعد موتهم وهو على قول من قال هو الجهاد لأن الشهداء أحياء ولأن الجهاد يعزهم بعد ذلهم فكأنهم صاروا به أحياء .
قوله تعالى واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وفيه عشرة أقوال .
أحدها يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير .
والثاني يحول بين المؤمن وبين معصيته وبين الكافر وبين طاعته رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال الضحاك والفراء .
والثالث يحول بين المرء وقلبه حتى لا يتركه يعقل قاله مجاهد قال ابن الانباري المعنى يحول بين المرء وعقله فبادروا الأعمال فانكم لاتأمنون زوال العقول فتحصلون على ما قدمتم .
والرابع أن المعنى هو قريب من المرء لا يخفى عليه شيء من سره كقوله ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وهذا معنى قول قتادة