قوله تعالى قل الأنفال لله والرسول يحكمان فيها ما أرادا فاتقوا الله بترك مخالفته وأصلحوا ذات بينكم قال الزجاج معنى ذات بينكم حقيقة وصلكم والبين الوصل كقوله لقد تقطع بينكم .
ثم في المراد بالكلام قولان أحدهما أن يرد القوي على الضعيف قاله عطاء والثاني ترك المنازعة تسليما لله ورسوله .
قوله تعالى وأطيعوا الله ورسوله أي اقبلوا ما أمرتم به في الغنائم وغيرها .
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون .
قوله تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله قال الزجاج إذا ذكرت عظمته وقدرته وما خوف به من عصاه فزعت قلوبهم قال الشاعر ... لعمرك ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تعدو المنية أول ... .
يقال وجل يوجل وياجل وييجل وييجل هذه أربع لغات حكاها سيبويه وأجودها يوجل وقال السدي هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فينزع عنها .
قوله تعالى وإذا تليت عليهم آياته أي آيات القرآن .
وفي قوله زادتهم إيمانا ثلاثة أقوال .
أحدها تصديقا قاله ابن عباس والمعنى أنهم كلما جاءهم شيء عن الله آمنوا به فيزدادوا إيمانا بزيادة الآيات .
والثاني يقينا قاله الضحاك