أحدهما أن الخلف جمع خالف كما أن الركب جمع راكب والشرب جمع شارب .
والثاني أن الخلف مصدر يكون للاثنين والجميع والمذكر والمؤنث .
قوله تعالى ورثوا الكتاب أي انتقل إليهم انتقال الميراث من سلف إلى خلف فيخرج في الكتاب ثلاثة أقوال .
أحدها أنه التوراة والثاني الإنجيل والثالث القرآن .
قوله تعالى يأخذون عرض هذا الأدنى أي هذه الدنيا وهو ما يعرض لهم منها وقيل سماه عرضا لقلة بقائه قال ابن عباس يأخذون ما أحبوا من حلال أو حرام وقيل هو الرشوة في الحكم وفي وصفه بالأدنى قولان .
أحدهما أنه من الدنو والثاني أنه من الدناءة .
قوله تعالى سيغفر لنا فيه قولان .
أحدهما أن المعنى إنا لا نؤاخذ تمنيا على الله الباطل .
والثاني أنه ذنب يغفره الله لنا تأميلا لرحمة الله تعالى .
وفي قوله وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه قولان .
أحدهما أن المعنى لا يشبعهم شيء فهم يأخذون لغير حاجة قاله الحسن .
والثاني أنهم أهل إصرار على الذنوب قاله مجاهد .
قوله تعالى ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق قال ابن عباس وكد الله عليهم في التوراة أن لا يقولوا على الله إلا الحق فقالوا الباطل وهو ما أوجبوا على الله من مغفرة ذنوبهم التي لا يتوبون منها وليس في التوراة ميعاد المغفرة مع الإصرار