والثالث ان رجلا قال يا رسول الله لو كانت كفارتنا ككفارات بني اسرائيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لا نبغيها ما أعطاكم الله خير مما أعطى بني اسرائيل كانوا إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها فان كفرها كانت له خزينا في الدنيا وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة فقد أعطاكم الله خيرا مما أعطى بني اسرائيل فقال ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما النساء 110 وقال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن فنزلت هذه الآية قال أبوالعالية .
والرابع أن عبد الله بن أبي أمية المخزومي اتى النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من قريش فقال يا محمد والله لا أؤمن بك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا فنزلت هذه الآية ذكره ابن السائب .
والخامس أن جماعة من المشركين جاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا وقال آخر ان اؤمن لك حتى تسير لنا جتال مكة وقال عبد الله بن أبي أمية لن أؤمن لك حتى تأتي بكتاب من السماء فيه من الله رب العالمين الى بن أبي أمية اعلم أني قد ارسلت محمدا الى الناس وقال آخر هلا جئت بكتابك مجتمعا كما جاء موسى بالتوراة فنزلت هذه الآية ذكره محمد بن القاسم الأنباري .
وفي المخاطبين بهذه الآية ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم قريش قاله ابن عباس و مجاهد والثاني اليهود قاله مجاهد والثالث جميع العرب قاله أبو سليمان الدمشقي