إلى أنها العمل بما يزكي النفس ويطهرها وقال ابن عباس وقتادة لما نزلت ورحمتي وسعت كل شيء قال إبليس أنا من ذلك الشيء فنزعها الله من إبليس فقال فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآيتنا يؤمنون فقالت اليهود نحن نتقي ونؤتي الزكاة ونؤمن بآيات ربنا فنزعها الله منهم وجعلها لهذه الأمة فقال الذين يتبعون الرسول النبي الأمي وقال نوف قال الله تعالى لموسى أجعل لكم الأرض طهورا ومسجدا وأجعل السكينة معكم في بيوتكم وأجعلكم تقرؤون التوراة عن ظهور قلوبكم يقرؤها الرجل منكم والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير فأخبر موسى قومه بذلك فقالوا لا نريد أن نصلي إلا في الكنائس والبيع ولا أن تكون السكينة إلا في التابوت ولا أن نقرأ التوراة إلا نظرا فقال الله تعالى فسأكتبها للذين يتقون إلى قوله المفلحون وفي هؤلاء المذكورين في قوله للذين يتقون ويؤتون الزكاة إلى قوله المفلحون قولان .
أحدهما أنهم كل من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وتبعه قاله ابن عباس .
والثاني أنه محمد صلى الله عليه وسلم قاله السدي وقتادة وفي تسميته بالأمي قولان أحدهما لا يكتب والثاني لأنه من أم القرى .
قوله تعالى الذي يجدونه مكتوبا عندهم أي يجدون نعته ونبوته .
قوله تعالى يأمرهم بالمعروف قال الزجاج يجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون يجدونه مكتوبا عندهم أنه يأمرهم بالمعروف قال ابن عباس المعروف مكارم الأخلاق وصلة الارحام والمنكر عبادة الأوثان وقطع الأرحام وقال مقاتل المعروف الإيمان والمنكر الشر وقال غيره المعروف الحق لأن العقول تعرف صحته والمنكر الباطل لأن العقول تنكر صحته