والثاني أنها آيات المخلوقات كالسماء والأرض والشمس والقمر وغيرها فيكون المعنى أصرفهم عن التفكر والاعتبار بما خلقت وفي معنى يتكبرون قولان .
أحدهما يتكبرون عن الإيمان واتباع الرسول .
والثاني يحقرون الناس ويرون لهم الفضل عليهم .
قوله تعالى وإن يروا سبيل الرشد قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم سبيل الرشد بضم الراء خفيفة وقرأ حمزة والكسائي سبيل الرشد بفتح الراء والشين مثقلة .
قوله تعالى ذلك بأنهم قال الزجاج فعل الله بهم ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين أي كانوا في تركهم الإيمان بها والتدبر لها بمنزلة الغافلين ويجوز أن يكون المعنى وكانوا عن جزائها غافلين .
واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين .
قوله تعالى واتخذ قوم موسى من بعده أي من بعد انطلاقه إلى الجبل للميقات من حليهم قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر من حليهم بضم الحاء وقرأ حمزة والكسائي حليهم بكسر الحاء وقرأ يعقوب بفتحها وسكون اللام وتخفيف الياء والحلي جمع حلي مثل ثدي وثدي وهو اسم لما يتحسن به من الذهب والفضة قال الزجاج ومن كسر الحاء من حليهم أتبع الحاء كسر اللام والجسد هو الذي لا يعقل ولا يميز إنما هو بمعنى الجثة فقط قال ابن الانباري ذكر الجسد دلالة على