وقال أبو سليمان الدمشقي أراد بالخير العلم والفقه والحكمة .
والله يختص برحمته من يشاء .
في هذه الرحمة قولان احدهما انها النبوة قاله علي بن أبي طالب ومحمد بن علي بن الحسين و مجاهد و الزجاج والثاني انها الاسلام قاله ابن عباس و مقاتل .
ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله علي كل شئ قدير ألم تعلم أن الله له ملك السموات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير .
قوله تعالى ما ننسخ من آية .
سبب نزولها ان اليهود قالت لما نسخت القبلة إن محمدا يحل لأصحابه إذا شاء ويحرم عليهم إذا شاء فنزلت هذه الآية .
قال الزجاج النسخ في اللغة إبطال شئ وإقامة آخر مقامه تقول العرب نسخت الشمس الظل إذا أذهبته وحلت محله وفي المراد بهذا النسخ ثلاثة أقوال احدها رفع اللفظ والحكم والثاني تبديل الآية بغيرها رويا عن ابن عباس والأول قول السدي والثاني قول مقاتل والثالث رفع الحكم مع بقاء اللفظ رواه مجاهد عن أصحاب ابن مسعود وبه قال أبوالعالية وقرأ ابن عامر ما ننسخ بضم النون وكسر السيد قال ابو علي أي ما نجده منسوخا كقولك احمدت فلانا أي وجدته محمودا وإنما يجده منسوخا بنسخه إياه .
قوله تعالى او ننسها قرأ ابن كثير وابو عمرو ننسأها بفتح النون مع