الطير فتتشاءم بالبارح وهو الذي يأتي من جهة الشمال وتتبرك بالسانح وهو الذي يأتي من جهة اليمين .
قوله تعالى ألا إنما طائرهم عند الله قال أبو عبيدة ألا تنبيه وتوكيد ومجاز طائرهم حظهم ونصيبهم وقال ابن عباس ألا إنما طائرهم عند الله أي إن الذي أصابهم من الله وقال الزجاج المعنى ألا إن الشؤم الذي يلحقهم هو الذي وعدوا به في الآخرة لا ما ينالهم في الدنيا .
وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين .
قوله تعالى وقالوا مهما قال الزجاج زعم النحويون أن أصل مهما ماما ولكن أبدل من الألف الأولى الهاء ليختلف اللفظ ف ما الأولى هي ما الجزاء وما الثانية هي التي تزاد تأكيدا للجزاء ودليل النحويين على ذلك أنه ليس شيء من حروف الجزاء إلا وما تزاد فيه قال الله تعالى فاما تثقفنهم كقولك إن تثقفنهم وقال وإما تعرضن عنهم وتكون ما الثانية للشرط والجزاء والتفسير الأول هو الكلام وعليه استعمال الناس قال ابن الانباري فعلى قول من قال إن معنى مه الكف يحسن الوقف على مه والاختيار أن لا يوقف عليها دون ما لأنها في المصحف حرف واحد وفي الطوفان ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الماء قال ابن عباس أرسل عليهم مطر دائم الليل والنهار ثمانية أيام وإلى هذا المعنى ذهب سعيد بن جبير وقتادة والضحاك وأبو مالك ومقاتل واختاره الفراء وابن قتيبة