قوله تعالى فأنجيناه وأهله في أهله قولان .
أحدهما ابنتاه والثاني المؤمنون به إلا امرأته كانت من الغابرين أي الباقين في عذاب الله تعالى قال أبو عبيدة وإنما قال من الغابرين لأن صفة النساء مع صفة الرجال تذكر إذا أشرك بينهما .
قوله تعالى وأمطرنا عليهم مطرا قال ابن عباس يعني الحجارة قال مجاهد نزل جبريل فأدخل جناحه تحت مدائن قوم لوط ورفعها ثم قلبها فجعل أعلاها أسفلها ثم أتبعوا بالحجارة .
وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين .
قوله تعالى وإلى مدين قال قتادة مدين ماء كان عليه قوم شعيب وكذلك قال الزجاج وقال لا ينصرف لأنه اسم البقعة وقال مقاتل مدين هو ابن ابراهيم الخليل لصلبه وقال أبو سليمان الدمشقي مدين هو ابن مديان بن ابراهيم والمعنى أرسلنا إلى ولد مدين فعلى هذا هو اسم قبيلة وقال بعضهم هو اسم للمدينة فالمعنى وإلى أهل مدين قال شيخنا أبو منصور اللغوي مدين أسم أعجمي فان كان عربيا فالياء زائدة من قولهم مدن بالمكان إذا أقام به .
قوله تعالى ولا تبخسوا الناس أشيائهم قال الزجاج البخس النقص والقلة يقال بخست أبخس بالسين وبخصت عينه بالصاد لا غير